[ 0 منتجات ]
لا يوجد منتجات.
الذهاب للعربة

بما تتميز الأحذية " الهاند ميد " ؟!

كثير من البرندات العالمية للأحذية تبيع منتجاتها بعشرات أضعاف أسعار الأحذية من البرندات التقليدية ، وربما لا يميزها فى الخامات المستخدمة أو التصميم شيء سوى رغبة المشتري فى أن يرى البعض فى قدمه حذاء من البراند العالمي ، وربما يكون التصميم غير مفضل لديه ولكن محدودية الخيارات وتكرارها يجعله يقتني الأفضل من وجهة نظره بعد المقارنة ، وإن لم تكن تحظى بإعجابه بنسبة ١٠٠٪

لمحة بسيطة عن تاريخ الأحذية قبل أن نكمل كلامنا :

اكتشف الإنسان البدائي الحاجة إلى حماية قدميه عندما كان يضطر إلى شق طريقه عبر الصخور ، لذلك فإن الأحذية الأولى ، و ربما كانت الصنادل ، كانت عبارة عن خف من الأعشاب أو سيوراً من الجلد أو حتى قطعاً مسطحة من الخشب ، كان الإنسان الأول يشدها إلى أخمص قدميه بسيور من الجلد يربطها حول كاحليه ، و من الطبيعي أن هذه الصنادل لم تكن كافية لحماية القدمين في المناطق الباردة ، لذلك أضاف إليها الإنسان مواد أخرى تطورت تدريجياً إلى أحذية ، و كان المصريون أول شعب متحضر يصنع الأحذية ، و قد استخدموا لبادات من الجلود أو ورق البردى كانوا يشدونها إلى القدم بواسطة رباطين ، و لحماية إبهام القدمين كانوا يرفعون مقدمة الصندل إلى أعلى .

وبعد ذلك تقدم الرومان خطوة أخرى و صنعوا نوعاً من الأحذية أسموه " كالسيوس " ، كانت له 8 شقوق على الجانبين و رباط يعقد في المقدمة ، و قد صنعوا هذا النوع من الأحذية بأشكال مختلفة كانت تنتعلها الطبقات المختلفة في المجتمع الروماني .

و طور الناس في المناطق الباردة على الأرض نوعاً من الأحذية بشكل مستقل ، فعلى سبيل المثال كانوا أحياناً يرتدون أكياساً محشوة بالعشب يربطونها حول القدمين .

و بمرور الوقت ، تطورت هذه إلى " المقسين " (حذاء لا كعب له مصنوع من جلد ناعم) الذي يستخدمه الإسكيمو و الهنود الحمر ، أما أحذيتنا الحديثة فإن بداياتها تعود إلى أيام ما سُمي بالحروب الصليبية ، فقد كان الصليبيون يذهبون في رحلات حج طويلة و كانوا بحاجة إلى حماية أقدامهم ، لذلك أصبح من الضروري صنع أحذية تدوم طويلاً ، و مع مرور الوقت ، بدأت الأحذية الجلدية الجميلة جداً تظهر فى فرنسا و إيطاليا و إنكلترا، و كانت الأحذية دائماً عرضة لتقلبات الموضة ، فعلى سبيل المثال ، انتشرت فى زمن جيمس الأول ملك إنكلترا موضة الكعب العالي ، و كانت الجلود الناعمة جداً منتشرة كموضة في المجتمع ، و كان المشي فيها صعباً ، لكن الناس تمسكوا بانتعالها ، و قبل ظهور الكعب العالي ، كان هناك وقت اعتبرت فيه الأحذية المستطيلة في مقدمتها حيث يقع الإبهام موضة ، و كانت هذه الأحذية ضيقة جداً و كان طول الإبهام يتراوح بين 12 و 15 سنتمتراً ، و كانت مقدمة الحذاء لذلك مستدقة ، و دخلت صناعة الأحذية الولايات المتحدة الأميريكية مع ثوماس بيرد في عام 1629م .

بعد ما ذكرناه من تاريخ الأحذية فإن اللجوء إلى صناعة الأحذية بشكل صناعي هو بسبب زيادة أعداد البشر ورغبتهم المتزايدة فى اقتناء أشكال مختلفة من الأحذية من حيث التصميم والخامات ، ونجد أن معظم الأحذية مصنوعة من الجلود الصناعية ومن خلال الآلات وتشبه بعضها لحد كبير ولا يتميز بعضها عن بعض إلا بتفاصيل بسيطة قد لا تظهر واضحة لأي أحد .

وأما محبي التميز والتفرد وخاصةً فى فرنسا وإيطاليا و إنكلترا ، مازالوا يقدرون الأحذية المصنوعة يدوياً لتفردها واختلافها وقوتها ودقة تصميمها ، وخامتها المصنوعة من الجلد الطبيعي ، وبما إن للمصريون القدماء باع طويل فى فن صناعة الأحذية يدوياً ، فإن تصميم الأحذية " الهاند ميد " يظل أحد أهم مظاهر التفرد والاختلاف لدينا ، ونرجو أن تجدوا بموقعنا " فرزيانا " ما ينال إعجابكم ، ويرضي رغبتكم فى التميز والتفرد .

لذا من أراد التميز والتفرد فليس الحل فى اقتناء البرندات العالمية التي تنتج من كل موديل الآلاف وربما مئات الآلاف والملايين ، ولكن الحل أن تقتني حذاء " هاند ميد " صُنع لك خصيصاً ، ويكون براندك هو ذوقك وتصميمك الخاص .

الاكثر قراءة
التعليقات