بالصور.. صياغة الحلي والنحاس.. كل ما تريد معرفته عن أجمل حرف الزينة

^{كتب - علي منصور}

الحلي هو البرواز النهائي لإطلالتك الأنيقة، إذ تحاول الفتيات والسيدات اختيار الجديد المبتكر منه، وبعد ارتفاع أسعار الذهب والفضة في الآونة الأخيرة وبعيدًا عن الموديلات الصيني سريعة التلف، ظهر الحلى المصنوعة من معدن النحاس الذي لا يتلف مهما تعرض للعوامل الجوية.

وأصبح الحلى المصنوع من النحاس، يضاهي الحلي المصنوع من الذهب والفضة سواء في الشكل أو دقة التصنيع والتي في بعض الأحيان يتفوق النحاس عليهم في الشكل والمتانة.

نبذة عن تصميم الحلي

تصميم وصناعة المجوهرات فّن ومهنة وواحدة من أقدم أشكال الحضارات التي تعود إلى ما لا يقل عن سبعة الاف سنة إلى اقدم المجتمعات البشرية المعروفة في بلاد ما بين النهرين ومصر. وقد اتخذ هذا الفن اشكالاً عديدة عبر القرون بدءاً من خرزات الأحجار البسيطة وحتى اعمال المعادن المتطورة وقطع الأحجار الكريمة المعروفة في العصر الحديث.

قبل أن يتم صنع سلعة المجوهرات، يتم تقديم مفاهيم التصميم متبوعة برسوم فنية تفصيلية تم إنشاؤها بواسطة مصمم مجوهرات، وهو محترف يتم تدريبه على المعرفة المعمارية والوظيفية للمواد، وتقنيات التصنيع، والتكوين، والبراعة، واتجاهات السوق.

تاريخ صناعة الحلي

يمتد تاريخ الحلي والزينة عبر التاريخ إلى عصور غابرة تصل إلى ما قبل التاريخ حيث اهتم الإنسان منذ القديم بزينته الشخصية عبر وسائل وأدوات عدة، وكانت للزينة دلالات ومعان شتى لدى بعض الجماعات في العصور القديمة. وقد كانت قيمة هذه الأدوات تأتي من صعوبة الحصول عليها كما هو الحال في الحصول على أسنان الحيوانات المفترسة التي كان الإنسان القديم في صراع معها، هذه الأسنان التي كان يحولها إلى سلسلة يتزين بها بعد قتل الحيوان وكذلك بعض الأعضاء المستخرجة من الحيوانات المائية، حيث يعود تاريخ الحلي المستخرج من الطبيعة أومن أعضاء الحيوانات إلى 18000 سنة قبل الميلاد، بحسب رؤية بعض علماء الآثار، أما اعتماد الحجارة كواحد من وسائل الزينة فيعود إلى 5000 سنة قبل الميلاد.

وكانت الحلي وأدوات الزينة تمثل لدى العديد من الجماعات والشعوب آنذاك نوع من العبادة، وتكتسب معان تقديسية، كحجارة الكريستال عند الأستراليين، وقداسة الذهب عند الفراعنة، ورمز للنور وإشراقة الشمس في جنوب أمريكا. ولم يظهر الذهب إلا بعد ألف سنة من ظهور الحجارة أي قبل 4000 سنة، حيث أنبهر بجماله الإنسان فدخل الحياة وأخذ مكان الصدارة والأساس بين مختلف أنواع الحلي، وما تزال هذه المكانة في العلياء نتيجة لندرته من جهة وجماله واستمرار مادته ومقاومته للأكسدة بفعل الظروف الجوية، وقابليته لتحول إلى نماذج وأشكال مختلفة.

وقدس الذهب منذ زمن بعيد واكتسب قوة وأصبح لغة الحديث بين الأقوام وعملة تجارية يتداولها الأقوام بين الشرق والغرب نتيجة الفضائل والمميزات التي يتمتع بها هذا المعدن البراق.

من صائغ الحلي؟

صائغ الحلي حرفي يصنع الحلي ويحضرها ويحولها، فيعمل على تثمين األحجار الكريمة والدرر.

يستعمل مواد ثمينة، كالذهب، والفضة، والبالتين، والنحاس؛ ليصنع تحفا و حلي يمكن أن يجعل منها الإنسان ولاسيما النساء أدوات للزينة.

ما صفات صائغ الحلي؟

• تستدعي حرفة صياغة الحلي حسا جماليا راقيا، ومعارف تقنية عن الخصائص الفيزيائية وكيميائية لمختلف المعادن التي يستعملها لقولبة وإنشاء الحلي.
• من الالزم أن يكون الصائغ مبدعا، يملك مهارات يدوية دقيقة وحاذقة.
• وبما أنه ذو فكر ثاقب، عليه أن يولي اهتماما كبيرا بعمله، ما دام يشتغل في الغالب على مواد ثمينة وهشة.
• ومن الالزم أن تكون له معرفة بالكيمياء والفيزياء تمكنه من إعداد ومعالجة المعادن.
• ومن واجبه كذلك أن يتقن عمليات الصنع ووظائف التسويق، وأن يبين عن قدرة فائقة على الإنصات والتفاعل مع الآخر بهدف االستجابة لحاجات الزبائن.

ما الأنشطة الأساسية لصائغ الحلي؟

• يمارس صائغ الحلي نشاطه على اعتبار أنه حرفي يستثمر مهاراته الإبداع قطع ذهبية وفضية وبالتينية، وإعدادها وتحويلها.
• يتوقع الحرفي، قبل الشروع في الصنع، كل مراحل العملية تصاعديا.
• ويضع الصائغ التصور، ويرسم الحلية قبل تحديد كلفتها بالتشاور مع الزبون.
• يطبق الحرفي تقنيات صهر المعدن وصنع القطع المعدنية وقولبة المادة األولية للحصول على التصميم/النموذج والقوالب.
• يتمثل عمل الصائغ في تتبع وتوجيه عملية الصنع من البداية إلى النهاية بما فيها الصياغة.
• بعد تحديد مواضع الأحجار يقوم الحرفي بالخرم والتضليع.
• ينتج الحرفي قطعا مفردة أو سلسلة من الحلي، ويقوم الحلي على نحو إجمالي معتمدا تقنيات البيع.

ما الذي يميّز مهارة صناعة الحلي؟

يصنع الصائغ قطعًا فرديةً استثنائية جاهزة لأن ترصع بالأحجار الكريمة، ويمكن أن يصنع نماذج قابلة لإعادة الإنتاج مرات ومرات. فهو أحيانًا يُطلب منه استنساخ أو تجديد أو تصليح قطعة موجودة ذات قيمة مادية أو معنوية عالية بالنسبة إلى مالكها.

وبما أن الصائغ يتعامل مع معادن ثمينة، فهو يحتاج بالطبع إلى الدقة المتناهية والاقتصاد في العمل وتجنب الهدر في المواد المستخدمة. فعمله يتصف بتفاصيل دقيقة ويتطلب مستوىً عاليًا من المهارة والعناية والتركيز.

ونظرًا إلى طبيعة عمله المعقدة، فإنه يستخدم أدوات متناهية الدقة والصغر التي تتطلب منه عناية فائقة.

أما القيمة العالية للمواد والمعادن التي يتعامل معها الصائغ فتحتّم عليه أن يؤدي عمله بأمانة وإخلاص، وأن يعي تمامًا الأخلاقيات والقواعد التنظيمية وعناصر الأمان المرتبطة بتوريد المعادن الثمينة والأحجار الكريمة والقطع الجاهزة وشرائها وإنتاجها وبيعها.

لتعلم الحرف اليدوية مجانًا وبشكل أكاديمي احترافي منظم تابعوا هذه القناة Crafty Workshop