[ 0 منتجات ]
لا يوجد منتجات.
الذهاب للعربة

فنانة لم يقهرها المرض.. ماجدة حنفي قصة نجاح شعارها الإصرار في فن الزجاج المعشق

هي من مواليد حي شبرا في العام 1963 م، بدأت حياتها العملية مبكرا، كأية فتاة مصرية في ذلك الزمن الصعب، حيث احترفت أعمال الكروشية، وبعدها جذبها مجال الدعاية والإعلان، فتعلمت طباعة السلك سكرين، وافتتحت مكتبها الخاص بذلك المجال، وحققت فيه نجاحا بارزا، قبل أن تتعرض لحادث انهيار المنزل، وتصاب بكسور متعددة، فتركت المجال بشكل مؤقت لتعمل في صف الكتب والرسائل العلمية، وبعد زواجها بفترة عادت إلى هواية التصميم، وهذه المرة على الزجاج، ومنه انطلقت إلى فن الزجاج المعشق، لتصبح واحدة من رائداته في مصر. الدرس الأبرز في مسيرة ماجدة حنفي الإنسانة والفنانة هو الإصرار والدأب وتعليم الذات وتنميتها.

وحسبما تصف نفسها مسيرتها: بدأت حياتي في سكن والدي ، حيث كنت أعمل على الآلة الكاتبة ثم تطورت الى مجال الطباعة و السلك سكرين و الأغلفة، و مواد الدعاية و طباعة التيشرتات في ورشة صغيرة أستاجرتها بحي شبرا، و تميزت في هذا المجال و عرفنى الناس عام 1989 م.

تستعيد ماجده حنفي ذكريات أليمة فقد أصيبت بشلل الأطفال وهي طفلة صغيرة، ثم تعرضت لحادث انهيار المنزل الذي فيه ورشة العمل الخاصة بي و وجدت نفسي أسقط للدور الأسفل و اكوام الحجارة تنهار علي حيث لطف الله بي، لكنى أصبت بكسر في نفس القدم المصابة بالشلل وكذلك الحوض مما أدى إلى جلوسي في المستشفى لمة ثلاثة شهور و في الجبس لمدة سنة و نصف.

أثناء فترة انتظار فك الجبس بدأت أرسم على الزجاج حيث كنت أعشق هذا المجال، و لأنني كنت معروفة و محبوبة من الناس أحضروا لي أعمالا كثيرة لتنفيذها خلال فترة العام و نصف العام وأنا مقيدة في الجبس ، لكني نفذت أعمالا كثيرة و ربحت كثيرا من أعمالي الفنية خلال تلك الفترة.

وحين ظننت أن الحياة ابسمت لي أخيرا كان القدر كان يخبأ لى مفاجأة جديدة، أحسست بورم خلف العين و برزت العين للخارج، و سارعت للمستشفي من جديد و تطورت حالتى الى الاصابة بنوبات للصرع، و شخص الأطباء حالتى على أن الورم وصل إلى المخ، و لابد من جراحة سريعة ، كنت بالمستشفي فى حالة غيبوبة و اشتقت لأضم اولادى إلى حضني و انا على سرير المرض و كنت اتضرع الى الله أن يشفيني بعد ان يأس الأطباء من حالتي ، و تسرب اليأس الى قلبي ظنا منى انها أيامي الأخيرة، لكن بحمد الله شفيت بمعجزة.

وبعدها قررت العمل على نفسي واكتشاف موهبتي وتنمية ذاتي في مجال الزجاج المعشق، فبدأت في قراءات متعمقة حول هذا الفن وأبرز أعلامه في العالم، وأبرز مدارسه.وقد حضرته السيدة إيرينا بوكوفا مدير عام منظمة اليونسكو وقتها.

عام 2003 بدأت اعمل من جديد و شاركت بأول معارضي في الصندوق الاجتماعي بأرض المعارض، و تخصصت في فن الزجاج و الموزاييك لحبي و عشقي له، و اعتمدت في عملي على البحث و القراءة و الاطلاع، و تعرفت على أنواع الزجاج بنفسي، و على أنواع الزخارف مثل الاسلامية و القبطية و الشعبية و الهندسية، و تعددت المعارض التى شاركت فيها بنادي الصيد و النادي الأهلي و أرض المعارض و القرية الذكية بمركز توثيق التراث التابع لمكتبة الاسكندرية.

تقوم ماجدة حنفي بتنفيذ أصعب وأعقد التصميمات على الزجاج، فعملها يشمل الزجاج المعشق والتيفانى، والأباجورات، والتحف،والأنتيكات والبرافانات، والموزاييك والرسم على الزجاج.

ماجدة متزوجة من الكاتب الصحفي والشاعر مصطفى عبادة وهو من مواليد قنا جنوب القاهرة في العام 1965، ولديها ثلاثة أبناء، أشربتهم حب الفن وعشق الزجاج.

وعبر المسيرة الفنية الطويلة لماجدة حنفي في فن الزجاج المعشق، كان لزوجها الكاتب والشاعر دور كبير بما يملكه من حس فني وثقافي، ولم يقتصر ذلك الدور على التشجيع، أو التقييم فقط، بل امتد إلى المؤازة وبث روح الحماسة في زوجته الفنانة ووضع يدها على المصادر النظرية في تاريخ الفنون، كما امتد ذلك الدور أيضا إلى إحضار كل الخامات اللازمة لفنها، ونظرا لأنها تتحرك بصعوبة بسبب ظروفها الصحية فهو الذي يشتري لها الزجاج من الأماكن المخصصة له، وكذلك الألوان والاكسسوارات، وتصوير الماكيتات قبل التنفيذ،وغيرها من الأمور اللازمة لهذا الفن الصعب، فهي دائما تستنير برأيه في كل ما تفعل، وهو يفعل ذلك بحب ودون تذمر، فضلا عن معاونته في أمور المنزل، مقدرا معنى أن تكون في منزله فنانة.

للتواصل مع صفحة ماجدة حنفي عبر فيسبوك ماجدة حنفى رائدة الزجاج المعشق فى مصر

لتعلم الحرف اليدوية مجانًا وبشكل أكاديمي احترافي منظم تابعوا هذه القناة Crafty Workshop

الاكثر قراءة
التعليقات