[ 0 منتجات ]
لا يوجد منتجات.
الذهاب للعربة

"السيدة راء" بحر من الإبداع في الكروشيه بسواعد رحمة سعد

كتب - علي منصور

الإرهاق والتعب والمجهود الذي يواجهه صاحب الشغف لا يعد شيئًا بجانب المتعة التي يحصل عليها من ممارسة هوايته وما تخرجه تلك الممارسة من طاقة سلبية داخل الإنسان وما يخرج به من ضغوطات الحياة فتجده سعيدا عند ممارسة هوايته مع كل ما يعانيه من تعب وصعوبات.

رحمه سعد، ابنة محافظة أسيوط، طالبة بالفرقة الرابعة بكلية التربية للطفولة المبكرة، تعمل في مجال المشغولات اليدوية، خاصة مشغولات الكروشية والتطريز، وتنوي الاستمرار في هذه الحرفة بعد تخرجها وتكون هي مجال عملها الأساسي.

تقول "رحمه": الكروشيه كان هوايتي وشغلي الشاغل في وقت فراغي، وأكثر شيء يتفرغ الطاقة السلبية التي بداخلي ويخرجني من ضغوطات الحياة، وبدأت عمل منتجات بسيطة، وأعمل بلوزات وألبسها وأخرج بها، وكل من يراها ينبهر بها ولا يصدق أنها مصنوعة يدويا.

وتضيف "رحمه" - في رواية قصتها مع الهاند ميد لـ "فريزيانا" -: بدأت أطور من نفسي وأبحث عن باترونات وموديلات جديدة، وكنت أتابع أناس كُثر يعملون في مجال الكروشيه، وكان هذا أكبر دافع لي على الاستمرار، خاصة مع روعة وجمال منتجات الكروشيه.

علاقة "رحمه" بمنتجاتها كانت أكبر من مجرد علاقة صانع بمنتجات يده؛ إذ كان يصعب عليها تسليم المنتجات للعملاء بعد التعب الكبير فيها، وكانت تشعر أنها تسلم قطعة من روحها مع كل طلب تسلمه، وتوضح "كنت أعمل منتجات بسيطة في البداية لي ولأخواتي وعائلتي، وعندما كنت أبحث عن هدية عيد ميلاد لأي شخص في العائلة كان شغل الكروشيه أول اختيار".

وبسؤالها عن خطوات عملها في المشروع، تقول "رحمه": بحثت على اليوتيوب، وبدأت مشاهدة فيديوهات مرة واتنين وتلاتة حتى أتقنت الغرزة، وبدأت أشتغل بها، وكنت أشتغل وأتعلم وأطور من نفسي في طريقة قراءة الباترون حتى أتقنتها، وكنت أنزل معارض في الكلية أعرض فيها شغلي كل سنة، وأجد تشجيع من ناس كثيرة.

وفيما يتعلق بالانتقادات التي واجهتها، توضح "رحمه": أكيد في بداية أي مشروع ستجد من يحاول أن يحبطك ويقلل مما تعمله، لكن طول ما الشخص واثق في هوايته وما يعمله لن يؤثر فيه أي كلام من المحبطين، وسيحاوط أناس إيجابية تحب شغله أو تعمل في نفس المجال وتشجعه.

على الصعيد الآخر، وجدت "رحمه" تشجيعا كبيرا من أساتذتها في الجامعة وصديقاتي حتى أن عميدة الكلية اشترت منها فستانا لحفيدتها تشجعيا لها على مواصلة العمل والهواية، ومن المقولات التي أثرت فيها "شغلك جميل أوي حرام تضيعي حاجه زي كدا.. شغلك لازم يطلع للنور"، ومن هنا بدأت تعمل صفحة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك لعرض منتجاتها عليها.

وتؤكد "رحمه": قد يشعر البعض ببعض الصعوبات في البداية، مثل: صعوبة التسويق الجيد، أو ضعف التمويل، وصعوبة الحصول على المواد الخام من بعض الأماكن، وليس عيبا للشخص أن يستغل مواهبه في شيء يعود عليه بالنفع، ويبقى على عاتق الشخص العمل بجد، ومتابعة كل ما هو جديد في هذا المجال؛ فطريق النجاح ليس مكللا بالورود، لكنه ليس صعبا، فقليل من الجد، والعمل الصادق، وقليل من الوقت، وحب المجال، وشغف الشخص للإبداع قادر على أن يوصل الشخص للنجاح والتميز.

وتطمح "رحمه" في أن يكبر عملها وشغفها، وأن تكون فريق عمل رائع في كل مجالات الفنون اليدوية الجميلة، مع عقد ورش تعليمية لكل من تحب أن تبدأ حرفة معينة بأسعار زهيدة، كما تتمنى أن يتعلم كل الناس الكروشيه من جماله، وأنه يزيد وعي الشخص وذوقه الفني، كما تطمح في تصدير منتجاتها خارج مصر.

للتواصل مع صفحة رحمة سعد عبر فيسبوك السيِّدة راء

للتواصل عبر انستجرام السيِّدة راء

لتعلم الحرف اليدوية مجانًا وبشكل أكاديمي احترافي منظم تابعوا هذه القناة Crafty Workshop

الاكثر قراءة
التعليقات