[ 0 منتجات ]
لا يوجد منتجات.
الذهاب للعربة

تشرب الحرفة منذ الطفولة.. معوض طرخان يروي قصته مع صناعة السجاد اليدوي والصعوبات التي تواجه الحرفيين

كتب - علي منصور

تشرب المهنة منذ طفولته ليبدأ رحلته مع صناعة السجاد اليدوي منذ عام 1972 ليسير به الزمن فيصبح واحدا من رواد صناعة السجاد اليدوي في مصر بمختلف أنواعه. 

معوض سيد طرخان، ابن محافظة الفيوم، بدأ مسيرته مع السجاد اليدوي بالتعلم بعد المدرسة وفي فترات الاجازة الصيفية ليمر عليه الوقت ويتشرب المهنة ويكون مصدرا لتعليم العديد من الأسر المنتجة في قريته.

يقول "معوض": عندما كنت طفلا لم يكن في القرية أي شخص يصنع السجاد اليدوي، وكان في القرية شخص يدعى الحاج جابر عبد العليم تعلم الصنعة وبعد تعلمها جاء البلد وبدأ يعلمنا سواء أولاد أو بنات بعد المدرسة بعد الظهر وفي الاجازة الصيفية؛ إذ كنا نعمل اليوم كله.

ويضيف - في رواية قصته مع صناعة السجاد اليدوي لـ "فريزيانا" -: تعلمنا صناعة السجاد على يده ثم أحضرنا شغل لحسابنا وبدأ يعرفنا على التجار الذي يحضر منهم الشغل وبدأنا العمل، والرجل - رحمه الله - لم يحتكر المهنة أو يحاربنا عند العمل وحدنا، بل ساعدنا في كل شيء.

وبسؤاله عن طريقة التصنيع، يوضح "معوض": عندنا ورشة للتدريب في البست،  وبعد التدريب نعطى المتدربين الذين أتقنوا المهنة نوال يعملون عليها من بيوتهم، ويوجد حاليا 200 ورشة في البيوت في البلد ونأخذ المنتجات ونسوقها.

ويتابع "معوض": المشروع قائم على الأسر المنتجة في القرية ونقوم بتسويق المنتجات في المعارض في القاهرة وشاركنا في معرض في السعودية، ووزارة التضامن تساعد في المعارض الخارجية وشاركنا لأول مرة في السعودية ونحاول الفترة المقبلة زيادة المعروض في الخارج.

وبالنسبة للصعوبات التي يواجهها خلال الإنتاج، يؤكد "معوض": خامة حرير دودة القز أصبح ضعيف في مصر،  والتاجر الكبير أصبح يحتكر الخامات بالواسطة والمحسوبية أو من خلال اسمه أو فلوسه ثم يبيعها لنا بأسعار مضاعفة فنحن نطالب بتدخل أحد لحل هذا الأمر.

كما يطالب "معوض" بتوفير عرض دائم لمنتجاتهم في الخارج وألا يكون الأمر قاصرا على التجار، قائلا "نريد توفير معارض للحرفيين أنفسهم، خاصة في الصناعات التي نقدر على عملها مثل السجاد فلابد من تصدير المنتجات اليدوية التي نحسن صناعتها مثل السجاد وغيره".

ويؤكد: نعاني من مشكلة التجار الذين يشترون منتجاتنا ثم يقومون بشراء "تكت إيراني" أو يرسل المنتجات إيران وتخرج من إيران على أنها منتجات إيرانية، وكثير من التجار استوردوا منتجات على أنها إيرانية ثم نكتشف أنها منتجاتنا؛ وذلك لأن التاجر لا يعرف من صنع المنتجات فهو يشتري بفلوسه فقط وليس لديه خبرة ببلاد الصنع. ويتساءل "معوض": لماذا نستورد سجاد ولا يقومون بتصدير السجاد المصري المصنوع يدويا حتى بدأ الحرفيين ترك حرفهم؟

ويطالب الحكومة بمساعدة الحرفيين على تصدير المنتجات وأن تمدهم بمعلومات عن المنتجات التي تفضلها الدول المختلفة، هل تفضل السجاد الحرير أو الصوف أو غيره، وأي لون تحبه، وشغل الأخشاب وأيا كان المنتج الذي يقوم الحرفي بتصنيعه يدويا، خاصة أنهم لا ينتجون هذه المنتجات، فلماذا لا نصدر ما لا يصنعوه كما نستورد منهم ما لا نصنعه؟ 

ويقول "معوض": في مصر لا يوجد أكثر من الشغل، فمن يريد التدرب على مجال السجاد اليدوي فنحن نفتح له الباب، ولماذا لا يقوم الصغار بالتدريب في المراكز الحرفية لا على سبيل العمل، لكن على سبيل التعلم فقط صنعة تنفعه عندما يكبر كما كان يحدث في السابق، لكن الأهل أصبحوا يخافون على الطفل بشكل مبالغ فيه.

لتعلم الحرف اليدوية مجانًا وبشكل أكاديمي احترافي منظم تابعوا هذه القناة Crafty Workshop

الاكثر قراءة
التعليقات