[ 0 منتجات ]
لا يوجد منتجات.
الذهاب للعربة

يسرا رمضان قصة نجاح مضيئة تحكي قصص التراث في مشغولات الحلي اليدوي

كتب - علي منصور

حملت على عاتقها الحفاظ على التراث المصري بتنوعه، لكنها أرادت أخذ طريقة مغايرة من خلال تجسيد هذا التراث بتنوعه الكبير من خلال قطع الحلي التي تقوم بتصميمها لتحكى للعالم أجمع حضارة مصر في قصة مصنوعة بكل حب وشغف.

يسرا رمضان، تعمل في مجال الحلي الذي تحكي فيه قصة من التراث المصري، وتقوم بتصميمه بطريقة معاصرة وليس بطريقة تقليدية؛ إذ تحاكي التراث بشكل عصري، وغايتها معرفة العالم بتنوع التراث المصري الذي لا يقتصر فقط على الحضارة الفرعونية.

تقول "يسرا": قبل عملي على التصميم أتشرب الفكرة بشكل جيد، وأحكي قصة التراث في الحلي، مثل: "مفتاح السعادة" فهو يحكي قصة السيدة الريفية الذي يعد أهم شيء عندها امتلاك بيت؛ فكانت تحتفظ بمفتاح هذا البيت في الجلابية بجوار قلبها لحبها الشديد له.

وتضيف "يسرا" - في رواية قصتها مع الهاند ميد لـ "فريزيانا" -: أحب شغل الهاند ميد منذ زمن طويل، وبدأت عمل القطع منذ 2011، لكن قررت تحويل الهواية إلى مشروع في شهر ديسمبر من عام 2016، ومشروعي لم يرتبط بدراستي فأنا خريجة معهد فني صناعي ثم دخلت كلية وتخصصت في ميكانيكا السيارات، وأهلي دائما كانوا يطلبون مني إكمال دراستي وأخذ شهادة وبعد ذلك أفعل ما أريد.

وتتابع: لذلك بعد انتهاء دراستي قررت عمل الشيء الذي أحبه وشغوفة به؛ فدرست فاشون وخط ديواني وقررت بعد ذلك العمل في مجال الحلي، وعلمت نفسي ولم أتعلم في أي مكان حتى رأيت بيت نوبي وبدأت البحث عن التراث النوبي وعرفت كل شيء عن الثقافة والتراث النوبي.

ومن هنا بدأت فكرة العمل الذي ستبدأ "يسرا" فيه إذ قامت برسم سكيتش للحلي عبارة عن كولى يحكي عن يوم في النوبة وكيف تكون البيوت قريبة من النيل المليء بالتماسيح وهي رمز الحماية هناك وتتغذى على الأسماك وهي مصدر الرزق والبيوت قريبة من المعابد هناك، مثل: معبد فيلة، ثم يأتي الليل والسمر والأفراح النوبية وبعض العادات الموجودة هناك في الأفراح؛ فطوال الوقت هناك قصة وكان هذا أول تصميم لها.

وتوضح "يسرا": عام 2016 قابلت الدكتورة شيرين مجاهد فسألتني عن الكولى فقلت لها "صنعته بنفسي"، فقالت "اعملي وبيعي"، وبالفعل دخلت مسابقة وأخذت شهادة تقدير وسط أناس سبقوني ودرسوا أكثر مني، ثم نزلت معرض بسبعين قطعة من 10 تصميمات، وبعت كل التصميمات، وهذا أكد لي أنني على الطريق الصحيح.

وتقول "يسرا": بعدها قررت الاتجاه لعمل مشروع خاص بالاعتماد على مشغولات الحلي، وكنت أشارك وقتها في إيفينتات، وبالفعل حجز مني ناس وسلمتها الطلبات بعد الإيفينت، وفي 2017 درست الموضوع بشكل كامل وقررت عمل براند وعملت كوليكشن الريف المصري، ومنتجات لها علاقة برمضان، ثم تطور الموضوع خطوة خطوة.

وتطمح "يسرا" في معرفة  البراند الخاص بها بشكل أكبر وهو براند مصري يحكي عن التراث المصري بشكل كامل وليس التراث الفرعوني فقط، فهناك التراث الإغريقي، والنوبة، والصعيد، والريف المصري، فتسعى لعمل منتجات تحاكي كل أنواع التراث المصري بشكل عصري.

كما تسعى "يسرا" لتغيير فكر الناس عن شكلنا، مؤكدة أن عندنا حكايات كثيرة جدا؛ فنحن محظوظين، وكل شيء له علاقة ببعضه، فهي تريد إظهار ذلك للناس من خلال منتجاتها.

وبسؤالها عن الصفات التي يجب أن يتحلى بها من يريد العمل في مجال الهاند ميد، تقول "يسرا": ألا يكون هناك تقليد وأن تظهر الشخصية في التصميمات، ولابد من التعلم لكن شخصية المصمم تظهر في القطعة، ومهما القطعة أخذت وقت فليس هناك مشكلة، والمهم أن نكون سعداء وهذه تفرق في الرحلة؛ لأن سيكون هناك إحباطات، لكن مع عمل الشيء الذي نحبه سنستمر فيه ولن نتوقف مهما واجهنا من إحباط أو عقبات.

وتضيف "يسرا": الصناعات الإبداعية عامة في مصر يراها معظم الناس أشياء تكميلية ولا يمكن أن تصبح شركة أو مجال للعمل، فلا يركز الشخص مع هذا الكلام، ولابد من الاستماع أكثر من الكلام حتى يكتسب أكثر ويستفيد أكثر، وعليه الاستماع للناس في مجاله للاستفادة من خبرتهم، لكن مع وضع بصمتك وشخصيتك في منتجاته.

للتواصل مع صفحة يسرا رمضان عبر فيسبوك Design ركناية

للتواصل عبر انستجرام Roknayah Design

لتعلم الحرف اليدوية مجانًا وبشكل أكاديمي احترافي منظم تابعوا هذه القناة Crafty Workshop

الاكثر قراءة
التعليقات