[ 0 منتجات ]
لا يوجد منتجات.
الذهاب للعربة

مجده عبد الرحيم قصة نجاح تجاوزت 30 عاما في الحفاظ على حرفة التلي التراثية من الاندثار

كتب - علي منصور

بدأت ممارستها للحرفة على سبيل الهواية، لكن إعجاب الناس الكبير بمنتجاتها جعلها تفكر في تحويل هوايتها إلى مشروع، خاصة أنه سيكون هدفه الحفاظ على تراث كاد أن يندثر؛ لذلك تركت وظيفتها وتفرغت لمشروعها الجديد.

مجده عبد الرحيم محمد متولي، ابنة قرية جزيرة شندويل، التابعة لمحافظة سوهاج، تعمل في حرفة التلي وهو عبارة عن خيوط فضة يُطرز بها قماش تول قطن يُصنع في مصنع نونو بهدف استخدامه في حرفة التلي.

تقول "مجده": عملت بهذه الحرف كهواية، وعندما وجدت الإقبال عليها عملت مشروع إحياء تراث؛ لأن هذه الحرفة في الأساس تراث قديم في بلدنا واندثر، وحرفتي ليس لها علاقة بمجال الدراسة، فأنا حاصلة على دبلوم صنايع، لكنني أعشق التلي.

وتضيف "مجده" - في رواية قصتها مع الهاند ميد لـ "فريزيانا" -: الحرفة أصبحت مصدر دخلي الأساسي؛ إذ كنت أعمل مدرسة محو أمية في "كاريتاس مصر"، وتركت الوظيفة حتى أتفرغ لحرفتي ومشروعي.

وبسؤالها عن الانتقادات التي تعرضت لها، توضح "مجده": الانتقادات التي واجهتها هي الاعتراض على سفري إلى مصر لتسويق المنتجات؛ لأنني كنت أول فتاة أخرج من قريتي لتسويق منتجاتي، وكنت لا التفت إلى هذا الكلام؛ لأني مقتنعة بما أفعله.

على الجانب الآخر، قامت والدة مجده - رحمها الله - بدور الداعم والمساند لها؛ إذ كانت تسافر معها ومقتنعة بما تفعل، وقامت ماجدة بأخذ قرض من الصندوق الاجتماعي لما له ممن مميزات عن غيره متعلقة بالإعفاء الضريبي لمدة 10 سنوات، وفائدة بسيطة جدا، كما يحق لها الاشتراك في المعارض التابعة للصندوق في مصر وخارجها.

وبسؤالها عن خطوات مشروعها، تقول "مجده": بدأت مشروعي منذ عام 1987، واشتركت في أول معرض سنة 1992، وكان وقتها أول مرة يقام مؤتمر السكان في مصر، وكنت أمثل سوهاج في مجال المشغولات اليدوية، وكان المعرض يقيمة الصندوق على هامش المؤتمر، وأتعرفت من خلال الإعلان في التليفزيون.

وتتابع "مجده": أحمد الله رب العالمين على توفيقي في حرفتي حتى وصلت إلى العالمية، وسافرت أدرب على حرفتي في هولاندا، ودربت في الغرفة التجارية في القاهرة، وأخذت مكان في كورنيش حدائق المعادي ليكون منفذ بيع وأعطي كورسات في التدريب على حرفتي.

وتتمنى "مجده" أن لا تندثر حرفة التلي وتستمر؛ لأنها أصبحت من الصناعات المهمة في مصر وهي تراث مصري أصيل ومميز. وبالنسبة للصعوبات التي قد يتعرض لها العاملين في الهاند ميد، تقول "مجده": الصعوبات تتمثل في عدم القدرة على التسويق، وعدم توفر الخامات التي تحتاجها في مجالك.

وتؤكد "مجده" أنه لا يوجد طريق مفروش بالورود، وكل مهنة صعبة في أولها، لكن مع بعض الإصرار والعزيمة سيصل الشخص لمبتغاه.

للتواصل مع صفحة مجده عبد الرحيم عبر فيسبوك شغل جداتي شغل يدوي و مملكة التلي

لتعلم الحرف اليدوية مجانًا وبشكل أكاديمي احترافي منظم تابعوا هذه القناة Crafty Workshop

الاكثر قراءة
التعليقات