[ 0 منتجات ]
لا يوجد منتجات.
الذهاب للعربة

سمر حسنين فنانة تشكيلية جسدت التراث في تصميم الملابس بطريقة الباتيك

كتب - علي منصور

فنانة تشكيلية تخرجت في كلية التربية الفنية عام 1998، وبدأت عملها في مجال الخزف ومدرسة لذوي الاحتياجات الخاصة لمدة 10 سنوات، وخلال عاميها الأخيرين كمدرسة اتجهت لعمل منتجات صغيرة مثل الشنط والهدايا والشموع وقامت بعرضها في جاليريهات مختلفة على سبيل التسلية واستغلال الوقت في شيء مفيد.

نجاحها في عمل تلك المنتجات الصغيرة من خلال ردود الأفعال شجعها على التفكير في التوجه لمشروع خاص يكون مختلفا ومميزا عن أي شيء سبق استهلاكه في السوق المصري المحلي، ومن هنا بدأت فكرة مشروعها في مجال صباغة الأقمشة وتصميم الأزياء بطريقة الباتيك.

سمر حسنين عبد الرحمن، ابنة القاهرة، تعمل في منطقة مجمع الأديان بمصر القديمة، استهوتها فكرة مشروعها منذ فترة الدراسة، وكان لديها رغبة شديدة في أن نكون مصدرين للموضة وعدم الاستمرار في كوننا مقلدين، وأن يكون لنا موضة تميزنا ومرتبطة بجذورنا ومورثونا الثقافي وهو ما أستطاعت تحقيقه في مشروعها.

تقول "سمر": بدأت التجارب في المشروع منذ عام 2007، وبدأنا عرض المشروع على الجمهور من خلال البازارات الصغيرة ابتداءً من عام 2008، وبعد ظهور أول بوادر نجاح للفكرة قررت ترك وظيفني كمدرسة وتفرغت لمشروع تصميم الأزياء المصبوغ بطريقة الباتيك.

وتضيف "سمر" - في رواية قصتها مع الهاند ميد لـ "فرزيانا" -: استمر المشروع مدة 6 أعوام بين صعود وهبوط بسبب الحالة السياسية التي مرت بها البلد من 2009 إلى 2015، ومررنا بأوقات كتيرة جدا كنت أتوقف فيها تماما ثم وأعود للوظيفة بسبب النكسات المادية التي كنا نمر بها، لكن الحمد لله كان الأهل دائما سندا لي للاستمرار رغم أنهم كانوا يرون الوظيفة أفضل للمستقبل.

وتشير إلى أنه منذ عام 2015 بدأت الحالة السياسية للبلد في الهدوء، وبدأت وقتها مع مجموعة من مستاجري محلات سوق الفسطاط وبتشجيع ومساعدة كبيرة من أصدقائها في عمل حملات تسويقية لسوق الفسطاط بشكل عام ولتشجيع الحرف اليدوية الموجودة به بشكل خاص ثم نجحت الحملة نجاحا كبيرا، وبعدها استقر المشروع ماديا، وبدأ يكبر ويزبد عدد العاملين فيه.

وبسؤالها عن طموحاتها خلال المرحلة المقبلة، تقول "سمر": طموحي لا يتعلق بحرفتي بشكل خاص، لكن لمجال الحرف اليدوية في مصر بشكل عام، دائما نفسي كلنا كشعب نكون منتجين، نتعلم أي شيء ونتقنه ولا نسمح لأنفسنا أن نضيع أوقاتنا وطاقتنا في أي شيء تافه.

وتتمنى "سمر" المحافظة على ما تبقى من تراثنا الحرفي، وأن نكبره، ويكون هناك وزارة للحرف اليدوية تعمل بجهد للحفاظ على المتبقي من تراثنا الرائع وتطويره في صورة منتجات تواكب العصر الذي نعيش فيه لنستطيع تسويقه في جميع بلاد العالم.

وفيما يتعلق بالصفات التي تعتقد "سمر" أنه يجب توافرها فيمن يريد دخول هذا مجال الهاند ميد، توضح: أهم الصفات التي تعين على النجاح في أي حرفة من الحرف اليدوية هي الصبر، والقدرة على دراسة السوق وفهمه، والقدرة على التطوير المستمر.

للتواصل مع صفحة سمر حسنين عبد الرحمن عبر فيسبوك Egyptian batik-work

الاكثر قراءة
التعليقات