[ 0 منتجات ]
لا يوجد منتجات.
الذهاب للعربة

ناهد أبو المجد رائدة صناعة سجاد الجلد قصة نجاح مضيئة في الهاند ميد

كتب - علي منصور

دائما لا يكون طريق النجاح محفوفا بالورود، بل لابد من تحمل الأشواك لاستنشاق عطر تلك الزهور في نهاية المطاف، والطامحون هم أكثر من يرغبون في التميز وإن كلفهم ذلك العناء الشديد.

ناهد أبو المجد مثال حي على ذلك الأنموذج الذي اختار طريقا للتميز مستلهمة دربها من حرفة والدها الذي كان يعمل في دباغة الجلود ويملك مدبغة؛ لتقرر العمل في مجال الجلود لكن من باب صناعة المفروشات تحديدا سجاد الجلد الطبيعي الذي لم يكن رائجا كصناعة محلية مصرية وتعتمد معظم الشركات على استيراده من الهند وبيعه بأسعار مرتفعة جدا.تركت "ناهد" عملها كمديرة تنفيذية لإحدى المصانع إبان ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011 لتنطلق بسرعة الصاروخ في مشروعها الذي ولد عام 2009 وتتفرغ له تفرغا كاملا.

ولأن الطامحون لا ترهبهم أية هواجس، فإن الوضع المذري للصناعة والتجارة بعد ثورة يناير لم يربك "ناهد"، بل كان بداخل حسٌ قوي بأن الأمر سيتحسن، على الرغم من أن البلد وقتها كانت تنهار.

تقول "ناهد" – في رواية قصتها مع الهاند ميد لـ "فرزيانا" -: بدأت بعمل عينات وفكرت في الشنط والأحذية وجدت الجميع يعمل في تلك المجالات؛ فقررت العمل على السجاد؛ لعدم وجود منتج محلي في مصر، والنساجون الشرقيون وغيرها من شركات تجارة المنسوجات يستوردونه من الهند ويبيعونه بأرقام كبيرة.

وتضيف: شجعني على المشروع أكثر توفر المواد الخام من جلود وغيرها في مصر، ولذلك بدأت بالفعل في عمل نماذج وقمت بعرضها على النساجون لتقييم الشغل لتوريده وقيم رئيس مجلس الإدارة منتجاتي على أنها ممتازة بعد اختبار الألوان والخامات، لكن المشكلة أنهم كانوا يفضلون المستورد وقتها بسبب انخفاض الجمارك، بالإضافة إلى ميل المستهلك للمستورد كذلك.

قررت "ناهد" توفير مكان وقامت بشراء الماكينات والمعدات، وساعدها إخوتها في دبغ الجلد، وبدأت عمل التصميمات والتصنيع ونشرت الشغل في أكثر من مكان كان يعمل على المستورد وعملت في السياحة فترة في شرم الشيخ والغردقة.

وتسعى "ناهد" للانتقال من خطوة التسويق داخل مصر إلى التصدير الخارجي، خاصة أن سياسة البلد تعمل على تنمية الصناعات اليدوية؛ لنصل إلى التصدير، وبدأت بالفعل من خلال المعارض الخارجية وأكثر البلدان التي صدرت لها هي السعودية وروسيا وإيطاليا.

وتوضح "ناهد" أن تقدير منتجات الهاند ميد اختلف كثيرا عن الفترة الماضية، وأصبح هناك دعم وتشجيع من الحكومة؛ إذ تساعد في عمل المعارض الداخلية، وتوفير أماكن لهم في المعارض الخارجية، لكن المشكلة في سوء التخطيط والإدارة، وعدم الدعم الكامل لأصحاب الحرف اليدوية، أو إحضار شركات للتوريد، أو معرفة أكثر الأماكن التي تحتاج منتجك، بالإضافة إلى السماح للتجار ممن لا يعملون في مجال الحرف اليدوية بالسفر للمعارض ومنهم من كان يشتري منتجات من الصين ويبيعها، لكنهم منعوا هذا الأمر.

وتضيف: ولو نظرت الحكومة للأمر نظرة مختلفة لوجدت أن هناك دخل كبير وبالعملة الصعبة سيدخل للبلد من خلال الجمارك ونسبة الربح من المنتجات المصرية التي يتم تصديرها، مطالبة بعمل رابطة لأصحاب الحرف اليدوية تحت أي مسمى ويتم توسعتها ودعمها بشكل جيد مع حسن التخطيط والإدارة.
وترى "ناهد" أن أهم الصفات التي يجب توافرها فيمن يعمل في مجال الهاند ميد، خاصة النساء، هي التفرغ؛ إذ تعد مشكلة تواجه جميع العاملات في المجال تقريبا؛ بسبب مسئوليات المنزل والأولاد، خاصة أن منظمي المعارض لا يراعون الأوقات المناسبة في التخطيط؛ فمعظم المعارض تكون في أوقات غير مناسبة، مثل معرض ديارنا الذي يقام حاليا لمدة 20 يوم في فترة الامتحانات.

الاكثر قراءة
التعليقات