[ 0 منتجات ]
لا يوجد منتجات.
الذهاب للعربة

رفضت الانخراط في الروتين.. منى عبد العال كيميائية بدرجة فنانة احترفت "الباتشورك"

كتب - علي منصور

لم ترض لنفسها بالانتظام في روتين العمل الوظيفي الممل، إنسانة تحب الابتكار والفن اختارت لنفسها طريقا موازيا تنفس عن روحها فيه لتخرج ما بداخلها من طاقة في أعمال مميزة ترسم بها لوحات فنية من قطع القماش.

الكيميائية منى عبد العال السيد ابنة مدينة أسيوط تنقلت بين الهوايات لتعلمها لكي تطور حسها الفني الذي كان بمثابة قلبها النابض يدفعها نحو الجديد وكل رائع؛ فالهواية بالنسبة لها متنفس جميل تخرج به من كل ضعوطات الحياة التي تحوطها.

وبعد كثير بحثٍ وتنقل وجدت "منى" ضالتها في فن الباتشورك الذي يعتمد على قص وتركيب قطع القماش لتكوين شكل جمالي يبهر العيون الناظرة إليه ويخطب الألباب بروعته وأناقته.

تقول "منى" – في رواية كفاحها للنجاح في مجال الهاند ميد -: بدأت منذ سنوات في تعلم الباتشورك وهو من الحرف اليدوية التي تعلم الصبر، والدقة، وإجادة وإتقان التصميم، ويعتمد على الفكر والإبداع.

وعلى الرغم من عملها البعيد كل البعد عن الفن كونها درست الكيمياء؛ فإنها استطاعت بحسها الفني البديع الربط بين المتناقضات؛ إذ وجدت في الكيمياء والباتشورك الدقة، وتنوع الألوان مما يثير في النفس البهجة وهو ما أعاناها في طريقها الشاق للوصول لما ترنو إليه.

وتضيف "منى" – في رواية قصتها لـ "فرزيانا" -: لا تعتبر الحرفة مصدر دخلي الأساسي في الوقت الحالي؛ لأني مستمرة في عطائي لوظيفتي، ووجدت انتقاد من المحيطين بي في أن هذه الهواية قد تشغلني عن أولوياتي من وظيفة، وإدارة منزل، ورعاية أولادي.

وتؤكد: كلام المنتقدين كان بمثابة تحدٍ حقيقي واجهته واستطعت بتنظيم الوقت، وترتيب الأولويات، استغلال الفراغ بأحسن صورة ممكنة، ولم اكترث لهذه الانتقادات.

وعن طبيعة الباتشورك توضح "منى": يستخدم هذا الفن في صناعة التحف والملابس والمفروشات والمعلقات، وهو منتشر في أوروبا وأمريكا وله جذور فرعونية قديمة، ويمكن أن يكون نواة جيدة لمجال إعادة التدوير.

وفيما يتعلق بمثلها الأعلى، تقول: إن مثلي الأعلى لا يتعلق بشخص بعينه فهم كثيرون من أساتذة لهذا الفن تعملت منهم الأساسيات، لكن بدأت أعمل على تطوير ذاتي، والبحث عن كل ما يخص هذا الفن الراقي، والصفات الواجب توافرها فيمن

يدخل مجال الهاند ميد؛ لكي أتحلى بها وأستطيع النجاح، وتلك الصفات هي حب الهواية، والشغف بها؛ حتى يجد الشخص الحماس ويحقق الإنجاز الذي يحلم به.

وتوضح "منى" خطوات عملها في المشروع منذ البداية راسمة الطريق لكل من يريد الدخول إلى عالم الهاند ميد، قائلة: إن أول شيء قمت بعمله في مشروعي هو المعرفة بالفن، واكتساب المعلومة سواء من أشخاص، أو إنترنت، أو دورات.
والخطوة الثانية في مشروع "منى" جاءت بتنفيذ وتطبيق الأساسيات على قطعة فنية صغيرة؛ للحكم على مستوى الاتقان والجودة، فيما تمثلت خطوتها الثالثة في التوسع في عمل منتجات مختلفة.

وجاء العرض وتوصيل الفكرة من خلال قنوات متاحة للجمهور مثل (التليفزيون – ورش العمل – والكورسات – وصفحة الفيس بوك) كخطوة رابعة في طريق "منى" للنجاح في الهاند ميد.

وأخيرًا تمكنت "منى" من تحقيق الخطوة الخامسة بالبدأ في تنمية قدراتها؛ للتعرف على عالم ريادة الأعمال، والتسويق؛ لتحويل الهواية إلى حرفة ومشروع يحقق لها النجاح الذي تريد.

وبسؤالها عن أكبر داعم لها سواء معنويا أو ماديا في سبيل تحقيق حلمها، أكدت "منى" أن المحيط العائلي جميعه ساندها وشجعها؛ فكل من إخوتها وزوج وأولادها وزملاءها في العمل كذلك كانوا بمثابة الدافع لمواصلة مشوارها حتى تحقق ما ترنو إليه.

وترى "منى" أن دخول عالم المشروعات وريادة الأعمال طريق شاق بالفعل؛ لأنه يضع الفنان في صراع بين البقاء على روتين متمثل في وظيفة محددة الراتب، وبين انطلاقه في عالم يعتمد على الموهبة يفتح له آفاق جديدة من المعرفة والتطوير.

وفيما يتعلق بالصعوبات التي قد تواجه من يعمل في مجال الهاند ميد في مصر، تؤكد "منى" أن أبرز تلك الصعوبات تتمثل في التسويق وقنواته، والحالة الاقتصادية للمستهلك.

للتواصل مع صفحة منى عبد العال عبر فيس بوك باتشورك أسيوط

الاكثر قراءة
التعليقات