[ 0 منتجات ]
لا يوجد منتجات.
الذهاب للعربة

التميز عنوانها.. ننشر قصة نجاح "ضحى شتا" في مشغولات الخيش اليدوية

كتب - علي منصور

سنوات من العمل حفرت بها اسمًا في مجال الهاند ميد، لم تطلب السهل بالتقليد، لكنها أحبت التميز فسعت خلفه طالبة نجاحًا خاصًا حتى لقبت بملكة الخيش.

ضحى محمد شتا، مصممة المشغولات اليدوية من الخيش والدوبار، حصلت على دبلوم تجارة، ودرست الإنجليزي والكمبيوتر والديكور الداخلي والتشطيبات والجلود من خلال كورسات خاصة.

تقول "ضحى" – في رواية قصتها لـ "فرزيانا" -: الهاند ميد بدأ كهواية من الصغر وأنا عندي 10 سنوات في مدارس الراهبات، وكنت اهتم بحصة المشغولات اليدوية، ومن وقتها بدأت تظهر ملكة العمل في الهاند ميد، حتى وصلت لسن 17 عام عندما نفذت أول مشروع وكان المكرمية، ولم تكن منتشرة في مصر وقتها وصنعت منها منتجات لم تكن معروفة في مصر وقمت بتسويقها ولاقت إقبالا كبيرا.

وتضيف "ضحى": بعد انتشار المكرمية في مصر توقفت عن إنتاجها واتجهت بعض الوقت للكروشيه والتريكوه مع والدتي وأنتجنا مفارش وقمنا بتسويقها، ثم اتجهنا لتطريز فساتين الأفراح، وبعدها تزوجت وسافرت وتوقفت فترة عن العمل في الهاند ميد.

عودة "ضحى" لمصر كانت بداية انطلاقة جديدة صنعت اسمها في مجال الهاند ميد، توضح: بعد العودة من السفر كنت أملك وقت فراغ كبير، فعدت للعمل في الهاند ميد من خلال المكرمية مرة أخرى، لكن بشكل مختلف، فكنت أدخلها في الشنط والكروشيه والتابلوهات، ثم اتجهت للعمل في الخيش.

وتواصل "ضحى": كانت البداية بعمل هدية لصديقة لي في عيد ميلادها، وكانت عبارة عن باسكت وعلبة مناديل بالخيش وعليهما شغل بارز مجسم عبارة عن بوكيه ورد، وفرحت صديقتي بهما جدا، ومازلت محتفظة بهما حتى الآن بعد مرور 17 سنة.

ومن هنا بدأت "ضحى" في إنتاج أشياء مبتكرة من الخيش، وبعد سنتين بدأت في البحث في الميديا عن الخيش في العالم، فوجدته منتشرا، فقامت بعمل خط مختلف لنفسها؛ إذ بدأت في تصميم شغلها وإنتاجه وحدها، وعملت معالجات للخيش.

عمل "ضحى "في الخيش لم يقتصر على الإنتاج؛ إذ بدأت الاتجاه للتعليم؛ فأعطت كورسات لنقل خبراتها في مجال الخيش، وإعطاء النصائح لمن يريد العمل فيه، ومن هنا لقبت في الميديا بملكة الخيش.

تقول "ضحى": لست الوحيدة في مصر التي تعمل بالخيش، لكني الوحيدة التي أعمل بطريقتي واستخدمه في إكسسوارات المنزل، وأول من صنعت الفانوس بخامة الخيش، وحاز إعجاب الجميع وأخذت المركز الأول في مسابقة كانت على الميديا عندما كان هناك قرار بمنع استيراد الفوانيس، وأصبح لي خط إنتاج لفانوس الخيش وشغلي تم عرضه في معارض في اليابان وأمريكا ودبي، ونعمل حاليا على عمل معارض خارجية؛ لعرض شغلي وشغل غيري من الناس.

اهتمام "ضحى" لا ينصب على نفسها فقط، بل تسعى لخدمة الناس من خلال مجال عملها، وذلك بتعليمهم المجال، أو من خلال العمل على عرض منتجاتها؛ ما دفعها لعمل مبادرة وتوثيقها من الجهات الحكومية ومن وزارة الخارجية وبدأت التحرك فعليا.

بداية "ضحى" شهدت دعما وتشجيعا كبيرا من والدتها وخالتها، فتقول: خالتي كانت تشتري مني في بداية عملي وعرفت باقي العائلة بشغلي وكان لي انتشار كبير بفضها في البداية، وفي آخر 9 سنوات زوجي دعمني قلبا وقالبًا وحتى الآن يدعمني ويشجعني ويحضر لي الخامات من الخارج إذا لم تكن متوفرة في مصر، وبتشجيعي على نزول المعارض، والإنفاق على شغلي حتى أصل لما وصلت إليه حتى الآن.

وتهدف "ضحى" لتأسيس مكان على أرض الواقع على مستوى كبير، وليس مجرد محل؛ لعرض منتجاتها ومنتجات غيرها، مؤكدة: أنا أهتم بخدمة الناس ومساعدتهم، وبدأنا ذلك من خلال المبادرة بالفعل، فهو يغطي جزء كبير من طموحي؛ إذ نحاول إخراج منتجات الناس خارج مصر، وعمل معارض داخلية، بالتعاون مع المسئولين في مصر.

وتسوق "ضحى" لمنتجاتها من خلال السوشيال ميديا عبر فيس بوك وتويتر وانستجرام، بالإضافة إلى المعارض التي تعرض فيها منتجاتها، لكنها ترى أن النظرة والثقافة المصرية العامة لم تفهم حتى الآن المشغولات اليدوية؛ إذ يعتبروها درجة ثانية، ولا يهتمون بها كالخارج؛ إذ يقدرون منتجات الهاند ميد جدا ولها معنى كبير عندهم.

وتنصح "ضحى" من يملك موهبة في الهاند ميد ويحب العمل في المجال ولم يبدأ بعد، قائلة: إذا كنت ستعمل في شيء تحبه ستبدع فيه وستشعر بالسعادة وتخراج طاقتك السلبية، وإذا كان لا مفر من العمل في وظيفة ثابتة، فلا تهمل إبداعك وهوايتك؛ لأن تلك اللحظات التي تقضيها فيها تخرجك من ضغوط الحياة، وتخرج إنتاج رائع.

للتواصل مع ضحى شتا عبر فيس بوك ضحى شتا و Dody Hand Made Crafts

للتواصل مع ضحى شتا عبر تويتر Doha Sheta

للتواصل مع ضحى شتا عبر انستجرام dodosheta23

الاكثر قراءة
التعليقات