محمد ريان قصة فنان عمرها 23 عاما من الإبداع في تشكيل تحف فنية من خشب الأشجار
كتب - علي منصور
بدأ حياته المهنية بالعمل الحر منذ تخرجه من كلية الآداب عام 1984؛ إذ لم يعمل في أي وظيفة حكومية أو في القطاع الخاص، ليقضي 23 عاما في العمل على المشغولات اليدوية القائمة على تشكيل الخشب الطبيعي ذاتي الألوان.
محمد عبد السلام ريان، ابن محافظة القاهرة، ويسكن في حي مصر الجديدة، وعمره 58 عام، يعمل في المشغولات اليدوية من الخشب الطبيعي ذاتي الألوان منذ 23 سنة، بدأ العمل كهواية بناء على إعجابه بأشكال وأنواع الخشب الطبيعي؛ إذ إنه من المهتمين بكل ما هو متصل بالطبيعة بصورة مجردة.
يقول "محمد": لم يرتبط مجال مشروعي بأي دراسة أكاديمية سابقة لي، لكنني درست بعض الأمور العلمية المتعلقة بهذا النمط من خلال القراءة والإطلاع على بعض الكتب المتعلقة بذلك، والمشروع ليس مصدر دخلي الأساسي بصفة دائمة.
ويضيف "محمد" - في رواية قصته مع الهاند ميد لـ "فريزيانا" -: لم أعمل في أي وظيفة طوال حياتي؛ إذ إنني أمتهن العمل الحر منذ تخرجي في كلية الآداب عام 1984، وعند بداية المشروع وجهت لي انتقادات أحيانا من أهلي المقربين؛ وذلك لأن عائلتي لا يوجد فيها حرفيين.
وبسؤاله عن كيفية مواجهة تلك الانتقادات، يوضح "محمد": لا أعير للانتقادات اهتماما؛ لأني أصبحت عاشقا لهذه الهواية بما فيها من تعامل مع قطع الخشب الطبيعية، وأصبحت هي الحرفة التي تخرجني من كل ضغوطات الحياة ووجدت فيها شغفي وارتبطت بها منذ سنوات.
وعن المساندة المعنوية والمادية من الغير، يقول "محمد": صديق واحد ساندني ماديا في بداية الأمر، لكنه ما لبث أن رددت له المبلغ الخاص به؛ لأنه لم يكن لديه صبر على تسويق المنتجات، كما أن كثير من المقربين لي ساندوني معنويا كما في هذا المجال من غرابة وندرة؛ إذ لم يتطرق لهذا المجال إلا النوادر من الناس لصعوبة العمل فيه.
وفيما يتعلق بخطوات مشروعها، يوضح "محمد": خطوات مشروعي تتلخص في أنه عمل يتسم بالقدرة على التخيل وسرعة البديهة لابتكار وعمل شيء جميل وذا فائدة عملية من أشكال غير منظمة (المقاطع الشجرية)، ومن ثم الحصول على منتج له قابلية لدى الناس ممن لهم ذوق فني جميل لمادة الخشب، ثم بعد ذلك تسويق هذا المنتج من خلال المعارض الدورية المتخصصة أو بعض المحال التجارية المتخصصة في ذلك أو بعض القائمين على أعمال الديكورات.
ويطمح "محمد" بأن يتم توعية من يعملون في حرفته بشأن كيفية استغلال الأشجار المحلية، وهي أحد الموارد الاقتصادية للدولة، بصورة عملية أكثر مما عليه الآن؛ حتى لا يتم إهدار جانب كبير من هذه الموارد التي أحبانا الله سبحانه وتعالى بها.
ويؤكد "محمد": طريق العمل الحر شاق بالفعل ويحتاج إلى صبر شديد ومثابرة على الاستمرار، وذلك لما يشتمل عليه من أسلوب الدخل غير المنتظم وأيضا المخاطرة، خاصة في ظل قرارات سياسية واقتصادية متغيرة وما يلزم ذلك من قوة اتخاذ قرار في العمل لموائمة الأوضاع والقدرة على الاستمرار.
وبسؤاله عن أبرز الصعوبات في مجال الحرف اليدوية وأهم الصفات التي يجب توفرها فيمن يعمل فيه، يقول "محمد": أبرز الصعوبات هي أسلوب التسويق، والعمالة المدربة على ذلك، أما الصفات فهي القدرة على الابتكار، وأن يكون لديه خبرة في دراسة الهندسة الفراغية، ثم بعد ذلك الصبر، والحكمة في التعامل مع العمال المدربين، والتعامل مع الجهات الحكومية المعنية بشئون الصناعات الصغيرة.
لتعلم الحرف اليدوية مجانًا وبشكل أكاديمي احترافي منظم تابعوا هذه القناة Crafty Workshop